حمل سواه ، وكان فارساً شجاعاً.
قال أبو نصر البخاري : قد خفي على الناس حديث إدريس بن إدريس لبعده عنهم ، وقد نسبوه إلى مولاه راشد ، وقالوا : إنّه احتال في ذلك لبقاء الملك له ، ولم يعقّب إدريس بن عبـدالله.
وليس الأمر كذلك ؛ فإنّ داود [بن القاسم] الجعفري ـ وهو أحد (١) كبار العلماء ، وله معرفة بالنسب ـ حكى أنّه كان حاضراً قصّة إدريس بن عبـدالله وسمّه ، ووُلِد إدريس بن إدريس على فراشه ؛ قال : وكنت معه بالمغرب فما رأيت أشجع منه ولا أحسن وجهاً.
[و] قال علي الرضا : إدريس بن إدريس بن عبـدالله كان نجيب أهل البيت وشجاعهم ، والله ما ترك فينا مثله (٢).
فإدريس بن إدريس صحيح النسب ، ولا شكّ فيه.
فأعقب إدريس بن إدريس من ثمانية رجال ، وهم : القاسم ، وعيسى [١١ / ب] وعمر ، وداود ، ويحيى ، وعبـدالله ، وحمزة ، وعلي ، وقيل : أعقب غير هؤلاء أيضاً ، ولكلّ منهم ممالك ببلاد المغرب ، أمّا علي فمات من غير عقب ، وأمّا عمر (٣) بن إدريس [فـ]ـله عقب يعرفون بالفواطم ، والبقية معقّبون.
* السبط الثاني :
إبراهيـم الغمـر بن الحسـن المثنّى بن الحسـن السـبط بن عليّ بن
___________
(١) كذا في عمدة الطالب : ١٥٨ ، وفي الأصل : واحد.
(٢) عمدة الطالب : ١٥٨.
(٣) كان في النسخة : «علي» ، فصوّبناه حسب عمدة الطالب : ١٥٩.