سنة ، وبعث برأسه الكريم إلى الوليد ، وصلبت جثّته بالجوزجان ، فأرسل الوليد برأسه إلى المدينة فوُضع في حجر أُمّه ريطة بنت أبي هاشم عبـدالله ابن محمّـد بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، فنظرت إليه وقالت : «شرّدتموه عنّي طويلاً ، وأهديتموه إليّ قتيلاً ، صلوات الله عليه بكرة وأصيلاً» (١).
وأمّا الحسـين بن زيـد الشـهيد : ويكـنّى أبا عبـدالله ، ويقـال له : ذو الدمعة ، وذو العبرة ؛ لكثرة بكائه ، مات سنة خمس وثلاثين ومئة ، وقيل : سنة أربعين (٢) ، أعقب من ثلاثة ، وهم : يحيى ، والحسين ، وعليّ.
* أمّا عليّ (٣) : فعقبه من زيد النسّابة صاحب كتاب المقاتل ، ومنه في اثنـين ، وهما : محمّـد بن [زيـد] الشـبيه ، والحسين ، ويقال لأولادهما : بنـو الشـبيه.
* وأمّا الحسين [بن الحسين بن زيد الشهيد : فـ] ـ أعقب من ثلاثة ، وهم : يحيى ، ومحمّـد ، وزيد ؛ لهم أعقاب (٤).
* وأمّا يحيى [بن الحسين بن زيد الشهيد : فـ] ـ أعقب من سبعة ، منهم ثلاثة مقلّون ، وهم (٥) : القاسم ، والحسن الزاهد ، وحمزة رحمه الله وأربعة مكثرون ، وهم : محمّـد الأصغر الأقساسي ، وعيسى ، ويحيى بن يحيى ، وعمر بن يحيى.
___________
(١) عمدة الطالب : ٢٥٩ ـ ٢٦٠.
(٢) عمدة الطالب : ٢٦١ ، المجدي : ١٥٩.
(٣) عمدة الطالب : ٢٨٥ ، المجدي : ١٦٤ ، تهذيب الأنساب : ٢٠٦.
(٤) عمدة الطالب : ٢٨٤ ، المجدي : ١٦١ ، تهذيب الأنساب : ٢٠٨.
(٥) في الأصل : أعقب من سبعة وثلاثين ولداً ، وهم : القاسم ... ؛ فصوّبناه حسب عمدة الطالب : ٢٦١. وفي المجدي : ١٦٦ : وولد يحيى بن الحسين ... ثمانية وعشرين ولداً ذكراً وأُنثى ...