الأخبار المختلف فيها والجمع بينها ، شرحه وعلّق عليه ـ لأهمّيته ـ كثير من علماء وأعلام الطائفة منذ القرن الخامس حتّى اليوم. وهذا الكتاب من أبرز شروحه وأهمّها ؛ لاشتماله على ميزات وفوائد غزيرة فريدة ، يعسر وجودها في غيره ، خصوصاً في المسائل الدرائية والرجالية. مقدّمته تضمّنت اثنتي عشرة فائدة ، ومباحثه قد قُسّمت تقسيمات رباعية رحمه الله إذ تُذكر الرواية أو الروايات التي في الاستبصار وقول الشيخ في جمعها ، ثمّ الكلام في السند وما يتعلّق به من شرح أحوال رجاله ؛ للخروج بنتيجة رجالية نافعة ، بعد ذلك الشروع في بحث النصّ وبيان وجوه الرواية والمعاني التي يمكن أن تحتملها ، وقد تُشرح ـ إذا استدعت الحاجة ـ معاني الألفاظ اللغوية لبعض الروايات. تمّ تحقيق ما موجود من أبواب الكتاب ـ الذي يصـدر لأوّل مرّة ـ اعتماداً على أربع نسخ مخطوطة ، ثلاث منها إلى نهاية الصلاة ، وواحدة إلى نهاية باب القعود بين الأذان ، ذكرت مواصفاتها في المقدّمة ، إضافة إلى نسخة الاستبصار التي طبعتها دار الكتب الإسلاميّة ـ محقّقة ـ في طهران. |
|
ومن المؤمّل أن يصدر في ٧ أجزاء. اشتمل هذا الجزء على تتمّة كتاب الصـلاة. تحقيق ونشـر : مؤسّـسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث / ١٤٢٠ هـ. * جامع الخلاف والوفاق .. بين الإمامية وبين أئمّة الحجاز والعراق. تأليف : الشيخ علي بن محمّـد بن محمّـد القمّي السبزواري ، من أعلام القرن السابع الهجري. كتاب يجمع مسائل من فقه الإمامية ، خالفهم فيها ، أو وافقهم عليها الحنفية والشافعية رحمه الله فهو يذكر الخلاف والوفاق في هذه المسائل الفقهية ، إضافة إلى الاستدلال على ترجيح ما انتخبه ، ذاكراً آراء المذاهب الثلاثة ، غير متعرّضاً لغيرها إلاّ قليلاً. يتبع في ترتيبه أُسلوب الشيخ ابن زهرة الحلبي ـ المتوفّى سنة ٥٨٥ هـ ـ في كتابه غُنية النزوع إلى علم الأُصول والفروع ؛ إذ يمكن عدّه شرحاً لقسمه الثالث : فروع الفقه والأحكام الشرعية ، فهو قد نقل معظم عباراته مع زيادة بيان وتوضيح واستدراك من سائر الكتب ، وكان المرجع المعتمد في تعيين المخالف من المسائل كتاب الخلاف للشيخ الطوسي ـ المتوفّى |