بيت الله الحرام ، ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه ؛ إكراماً له بذلك ، وإجلالاً لمحلّه في التعظيم (١).
* وقال شمس الدين أبو المظفّر يوسف بن قزأوغلي ، الشهير بسبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة الخواصّ : روي أنّ فاطمة بنت أسـد كانت تطوف بالبيت وهي حامل بعليٍّ عليه السلام ، فضربها الطلق ، ففتح لها باب الكعبة فدخلت فوضعته فيها (٢).
* وقال حمد الله بن أتابك بن حمد المستوفي القزويني (٣) في تاريخ گزيده ـ ما ترجمته وملخّصه ـ : إنّ مولده عليه السلام كان سنة ثلاثين من عام الفيل الموافقة لسنة ٩١٢ الإسكندريّة ، لثمان سنين مضين من ملوكية پرويز ، وكان في الكعبة ، حيث كانت أُمّه في الطواف ، فبان عليها أثر الطلق ، فأشارت إلى البيت ووضعته في جوفه.
* وقال نور الدين علي بن محمّـد بن الصبّاغ المكّي المالكي في كتابه الفصـول المهمّة : وُلد عليّ عليه السلام بمكّة المشرّفة بداخل البيت الحرام في يوم الجمعة الثالث عشـر من شهر الله الأصمّ ، رجب الفرد ، سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة ..
قال : ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه ، وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها ، إجلالاً له ، وإعلاءً لمرتبته ، وإظهاراً لتكرمته ..
قال : ومن كتاب المناقب ، لأبي المعالي الفقيه المالكي ، روى خبراً
___________
(١) كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب : ٤٠٧.
(٢) تذكرة الخواصّ : ١٠.
(٣) عدّه في «أنساب النواصب» من العامّة ؛ كما في الذريعة ٣ / ٢٨١ رقم ١٠٣٨.