وقال أيضاً عند قول العمري :
وأنت أنت الذي حطّتْ له قَدمٌ |
|
في موضعٍ يدَه الرحمنُ قد وَضَعا |
ما لفظه : أحبّ عليه الصلاة والسلام ـ يعني عليّـاً ـ أن يكافئ الكعبة حيثُ وُلد في بطنها بوضع الصنم عن ظهرها ، فإنّها ـ كما ورد في بعض الآثار ـ كانت تشتكي إلى الله تعالى عبادة الأصنام حولها وتقول : أي ربّ! حتّى متى تُعبد هذه الأصنام حولي؟! والله تعالى يعدها بتطهيرها من ذلـك (١).
* وقال الشيخ محمّـد صدّيق بن حسن بن علي القنوجي البخاري في كتابه تكريم المؤمنين بتقويم الخلفاء الراشدين : ولادته عليه السلام في مكّة المكرّمـة في جوف بيت الله الحرام ، ولم يولد أحـد غيره في هذا المكان المقـدّس (٢).
* وقال الشيخ العلاّمة محمّـد حبيب الله الشنقيطي ، شيخ الأزهر ، في كتابه كفاية الطالب لمناقب عليّ بن أبي طالب : من مناقبه كرّم الله وجهه أنّه وُلد في داخل الكعبة (٣).
* وقال عبـد الحميد الدهلوي في كتابه سير الخلفاء ـ ما ترجمته ملخّصاً ـ : عن غير واحد من المؤرّخين أنّه عليه السلام وُلد في مكّة المكرّمة يوم الجمعة ثالث عشر رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولم يتولّد أحد قبله في حصار البـيت (٤).
___________
(١) الخريدة الغيبيّة : ٣٠.
(٢) تكريم المؤمنين بتقويم الخلفاء الراشدين : ٩٩.
(٣) كفاية الطالب لمناقب عليّ بن أبي طالب : ٣٧.
(٤) سير الخلفاء ٨ / ٢.