ورجعوا إليه في مختلف العلوم الإسلامية ، كالفقه والأُصول والرجال والحديث والتاريخ والتفسير وغيرها.
وفي القرن الماضي طُبع كتاب سُليم ، وترجم إلى اللغة الأُردية ، وطبـع.
وفي عصرنا هذا تمّ تحقيقه ، وترجم إلى الفارسية وطبع أيضاً.
ميزات الكتاب :
يكفي كتاب سُليم أنّه تراثٌ علميٌّ ممتازٌ من أقدم ما وصلنا في الثقافة الإسلامية ، إلاّ أنّ له مع ذلك ميزاتٍ مهمّةٍ تضاعف من قيمته ، نجملها في النقاط التالية :
الميزة الأُولى : موضوعه :
وهو عقائد الإسلام وتاريخه ، وهذا يدلّ على حسن اختيار المؤلّف ؛ إذ اختار من المسائل الإسلامية ما هو في الدرجة الأُولى من الأهمّية ، فقد ألّف سُليم كتابه في موضوع العقائد أو التاريخ العقائدي ، وقد بلغت أهمّيّته أنّ أحداً لا يمكنه أن يمرّ به دون أن يُعنى بمعرفة الحقيقة المقابِلة لِما قالَته ودوّنَته في مصادرها دولةُ الخلافة وأتباعها الّذين سَيْطروا على تاريخ الإسلام وعلى أفواه المسلمين!
فكتاب سُليم يكشف عن الوقائع التي حدثت في مرض النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته ، وكيف وصل زعماء قريش إلى السلطة ، وكيف اضطهدوا النبـيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بـيته عليهم السلام بـيت العصمة والطهارة ، ثمّ حكموا باسم