يزيد عدد هؤلاء عام ٢٠٠٢ م على عدد مستخدمي إنترنِت الناطقين بالإنجليزية ، وانخفضت أيضاً نسبة النصوص الإنجليزية إلى إجمالي النصوص التي تحتويها الشبكة ، فأصبحت تشكّل ٧٢ بالمئة ، تقريباً.
ومع انطلاقة التجارة الإلكترونية ، وإجماع توقّعات الخبراء على إنّها ستشهد ازدهاراً كبيراً خلال السنوات المقبلة ، يُتوقّع أن يزداد الطلب على تقنيّات اللغات القومية ، ومن بينها العربية!
وجاء في مقاله أيضاً :
تشير دراسة نشرتها مؤسّسة Forrester Research للأبحاث ، إلى إنّ ٨٠ بالمئة من مواقع ويب الأُوربّـيّة ، هي من النوع متعدّد اللغات ، وإنّ هذا يرشّحها لدور عالمي أكبر من الدور الذي تلعبه المواقع الأمريكية أُحادية اللغة ، ما لم تغيّر الأخيرة استراتيجيّتها ، وتتبنّى التعدّدية اللغوية. وإذا كنّا لم نشهد ـ حتّى الآن ـ استخداماً ملموساً للّغة العربية ضمن المواقع الأُوربّـية ، فإنّ هذا يتعلّق فقط بأولويّات تلك المواقع في المرحلة الراهنة ، ولا شكّ أنّ العربية ستدخل لاحقاً إلى المواقع الأُوربّـية التي تتطلّع إلى التجارة الإلكترونية مع البلدان العربية. انتهى.
وهذا يدلّ بوضوح على إنّ الثقافة الإسلامية يمكن أن تأخذ طريقها في عصر العولمة ... ما دامت لغتها قد فرضت نفسها على وسائل الاتّصال والنشر العالمية ..
كما يعني هذا أنّ على المؤسّسات الإسلامية أن تضيف إلى طريقتها التقـليدية في نشـر كـتب التـراث ، نشـرها في شـبكات الإنتـرنِت .. وهـو ما نشطت فيه عدد من المؤسّسات ، وفي طليعتها مؤسّستنا ، والحمد لله.
تبقى مسألةٌ طرحَها بعضُهم ، هي التخوّف من أن يحلّ الكتاب