ببيعتي إيّاه ، وأمّا شمالي فهذه خذاها فارغة إن شئتما ؛ فخُنق حتّى مات رحمه الله» (١).
١٦ ـ وقال عليه السلام في عمران بن حصيـن الخزاعي : «فقام صاحـب رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهـو الذي جـاءت فـيه الأحاديـث ، وقال : يـا هـذان! ـ مخاطباً طلحة والزبير ـ لا تُخرجانا ببيعتكما من طاعة عليٍّ ، ولا تحملانا على نقض بيعته ، فإنّها لله رضىً.
أمَا وسعتكما بيوتكما حتّى أتيتما بأُمّ المؤمنين؟! فالعجب لاختلافها إيّاكما ومسيرها معكما!!! فكُفّا عنّا أنفسكما وارجعا من حيث جئتما ، فلسنا عبيد من غلب ، ولا أوّل من سبق ؛ فهمّا به ثمّ كفّا عنه» (٢).
١٧ ـ وقال عليه السلام : «ثمّ أخذوا عاملي عثمان بن حنيف أمير الأنصار غدراً ، فمثّلوا به كلّ المثلة ، ونتفوا كلّ شعرة في رأسه ووجهه» (٣).
وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، شهد معه المشاهد ، أُحداً وما بعدها ..
وهو أحد الاثني عشر الّذين أنكروا على أبي بكر جلوسه مجلس رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهم سـتّة من المهاجرين ، وسـتّة من الأنصار ، فالمهاجرين هم : سلمان الفارسي ، وأبو ذرّ الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، إضافة إلى :
١٨ ـ خالد بن سعيد بن العاص ـ وكان من بني أُميّة ـ.
١٩ ـ المقداد بن الأسود.
____________
(١) نهج البلاغة : الكتاب ٧٥.
(٢) نهج البلاغة : الكتاب ٧٥.
(٣) نهج البلاغة : الكتاب ٧٥.