٢٧ ـ وقال عليه السلام في عديّ بن حاتم بن عبـدالله الطائي ، الصحابي المعروف ، مخاطباً بني حِزْمِر : «إنّي أراه رأسكم قبل اليوم ، ولا أرى قومه كلّهم إلاّ مسلمين له غيركم» (١) وكان شديد الذود عن أمير المؤمنين عليه السلام ، متفانياً في ولايته ، وشهد معه مشاهده.
٢٨ ـ وقال عليه السلام في عبـدالله بن كعب المرادي ـ عندما استشهد في صفّين ـ : «رحمه الله ، جاهَد معنا عدوّنا في الحياة ، ونصح لنا في الوفاة» وكان قد أبلغ الأسود بن قيس السلام لأمير المؤمنين عليه السلام في آخر رمق له وأوصاه بنصرته عليه السلام (٢).
٢٩ ـ وعامر بن واثلة بن عبـدالله الكناني الليثي ، أبو الطفيل ، وهو آخر من مات من الصحابة ، توفّي سنة ١٠٠ هـ ، ولم يروِ عنه البخاري ؛ لأنّه كان من شـيعة عليّ عليه السلام ، وقد شهد مع عليّ عليه السلام جميع حروبه ، ومادح عليّ عليه السلام بشعره ، ومن ثقاته (٣).
٣٠ ـ وقال عليه السلام في سعد بن مسعود الثقفي ، عمّ المختار بن أبي عبيد : «أمّا بعد ، فإنّك قد أدّيت خراجك ، وأطعت ربك ، وأرضيت إمامك ، فعل المبرّ التقي النجيب ، فغفر الله ذنبك ، وتقبّل سعيك ، وحسّن مآبك» (٤).
____________
(١) تاريخ الطبري ٥ / ٩ ، تاريخ ابن الأثير ٢ / ٣٦٩.
(٢) وقعة صفّـين : ٤٥٧ ، تنقيح المقالـط الحجرية ـ ٢ / ١٦٩ ؛ وفي شرح نهج البلاغة ٨ / ٩٣ أنّ هذا القول كان في حقّ عبـدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، وكان قد أوصى الأسود بن طهمان الخزاعي بنصرة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام.
(٣) رجال الشيخ الطوسي : ٧٠ رقم ٦٤٦ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٠٧ ، تاريخ دمشق ٢٦ / ١٢٨ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٦٨ رقم ٩٧.
(٤) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٠١.