٣١ ـ وقال عليه السلام في صعصعة بن صوحان بن حجر العبدي ، الذي كان لسانه السيف البتّار دفاعاً عن عليٍّ عليه السلام ، وشهد معه الجمل وبقيّة حروبه : «إنْ كنتَ لِما علمت خفيف المؤونة عظيم المعونة» (١) ، وهو نظير ما قاله عليه السلام لأخيه زيد ..
وقد قتل مع أخيه سيحان (٣٢) يوم الجمل ودفنا في قبر واحد.
٣٣ ـ امّا سليـمان بن صـرد بن الجـون الخزاعي ، فهو من صحابة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن وجوه الشيعة في الكوفة ، شهد مع عليّ عليه السلام صفّين ، وقد أتاه بعد التحكيم في صفّين ووجهه مضروباً بالسيف ، فلمّا نظر إليه عليٌّ عليه السلام قال : «(فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً) (٢) فأنت ممّن ينتظر وممّن لم يبدّل» (٣).
وقد قاد ثورة التوّابين على ابن زياد في الكوفة بعد استشهاد الإمام الحسـين عليه السلام.
٣٤ ـ وقال عليه السلام في حجر بن عديّ بن معاوية الكنديـله صحبة ـ ، الذي كان من خواصّه ، وشهد معه حروبه ، بصيراً بمعرفة عليّ عليه السلام ومقامه في الدين : «لا حرمك الله الشهادة ، فإنّي أعلم أنّك من رجالها» (٤).
وقد روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم حديثاً في استشهاده على الحقّ ، وأنّ أهل السماء يغضبون لقتله (٥).
____________
(١) رجال الكشّي ١ / ٢٨٤ رقم ١٢١ ، الغارات ـ للثقفي ـ ٢ / ٥٢٤ ، مقاتل الطالبيّين : ٥٠.
(٢) سورة الأحزاب ٣٣ : ٢٣.
(٣) وقعة صفّين : ٥١٩.
(٤) تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٩٦.
(٥) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣١.