وكتب السـيد فكرت ـ بالفارسية ـ تاريخ حياته المفصّلة في دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى (٢ / ٧ ـ ٦٧٦).
ولعل أنسب وأشمل تعريف بحياة وشخصيّة ابن أبي طيّ ، هو عرض ما ورد عنه في النصوص القديمة ..
كتابات القدماء عن ابن أبي طيّ وكتبه.
أقدم من كتب عن حياة ابن أبي طيّ ، ياقوت الحموي ، المتوفّى سنة ٦٢٦ ه ـ في حلب ، وأوردها عنه في معجم الأُدباء ، إلاّ أنّها ساقطة من طبعات الكتاب الموجودة ؛ إذ كان قد التقاه في حلب سنة ٦١٩ هـ ، وأخذ تاريخ حياته منه مباشرة ، وقد حكم الحمويـالمتّهم بأنّه ناصبي (١) ـ بقسوة على ابن أبي طيّ.
هذا ، وقد نقل ابن حجر في لسان الميزان (٢) ترجمة ابن أبي طيّ عن ياقوت الحموي ، والكتبي نقلـبدقّة عن ياقوت أيضاً ـ في فوات الوفيات (٣) القسم الثاني من ترجمة ابن أبي طيّ ، الخاصّ بمصنّفاته ، أمّا القسم الأوّل الذي يشمل شؤون حياته الشخصية فقد فات الكتبي أن ينقله ، ورغم ذلك ـ لحسن الحظ ـ حُفظ هذا القسم في مكان آخـر ..
وهو ما نقله الشهيد الأوّل في بعض فوائـده ؛ إذ نقل عين ما أورده الحموي ، عن ابن أبي طيّ ، ما أخبره به عن طفولته وشؤونه الشخصية (٤).
____________
(١) وفيات الأعيان ٦ / ١٢٦ ، لسان الميزان ٧ / ٣٦٢.
(٢) لسان الميزان ٧ / ٤٠٩.
(٣) فوات الوفيات ١ فوات الوفيات ، ٣ ٤ / ٠٧٢ ـ ١٧٢.
(٤) وذلك في المجموعة المعروفة باسم «مجموعة الجباعي» ؛ وقد نقل العلاّمة السيّد محسن الأمين نصّ هذه الترجمة عن تلك المجموعة في أعيان الشيعة ١٠ / ٢٨٦.