الإلكتروني محلّ الكتاب المطبوع ..؟الألكتروني
وفي رأينا أنّه لا مبرّر لمثل هذا التخوّف .. فحتّى لو صـحّ ذلك فهو لا يؤثّر على قيمة كتب التراث المطبوعة والمخطوطة .. وستبقى هي الأصل والسند الوثائقي لكلّ ما ينشر من ثقافتنا بالنشر الإلكتروني ، أو بأيّ طريقة أُخرى.
فقد كتب الصحفي المصري الدكتور نبيل شرف الدين في شبكة هجر الثقافية ، مقالاً بعنوان «قضية للمناقشة : عن الصحافة الورقية .. ومستقبلها» ، قال فيه :
هناك عدّة صور للصحافة .. صحافة الخبر .. وأظنّ أنّ الفضائيات حسمت لصالحها هذه المعركة ، فلن ينتظر إنسانٌ الإنترنيت ـ كما كان يفعل آباؤنا ـ حتّى الصباح ، أو يدير مؤشّر الراديو صوب «هنا لندن» مثلاً ...
هـناك صـحافـة التـحلـيل والحـوار والتـحقـيق .. وهـذه أتـت علـيها الفضائيات ، فالناس تحبّ مشاهدة المصدر (الضيف) يتحدّث دون تدخّل الصحفي بتنميق أو تشويه ما يقوله. كما يحبّ الناس رؤيته بانفعالاته .. بملامح المكابرة أو الاقتناع أو العدوانية أو الحكمة أو أيّـاً ما كانت ..
وهذه لا تسـتطيع الصحف الورقية نقلها أساساً ..
هناك أخيراً صحافة الرأي .. وبصراحة فهنا في منتديات الحوار أجمل وأفضل منابر للرأي في تاريخ الإنسانية كلّها ، العلماني أمام الإسلامي وجهاً لوجه .. المُعارِض أمام السلطوي عياناً بياناً .. وكلّ من يظنّ في نفسه كاتباً يقتحم الملعب ، والحكم هو ما نكتبه في النهاية ..
طيّب .. ماذا تبقّى للصحف سوى لفّ الطعمية (الفلافل) فيها؟! انتهى.