قال ابن العديم : حدّث بحلب عن أبيه أحمد بن إسماعيل ، والقاضي أبي الحسن محمّـد بن جعفر بن أبي الزبير المنبجي قاضيها ، وأبي غانم أحمد بن يحيى قاضي حرّان ، سمعهم بحلب. روى عنه ابنه أبو الفتح عبـدالله بن إسماعيل ابن الجلي : أخبرنا الشريف أبو حامد محمّـد بن عبـدالله بـن علي بـن زهـرة الحسـيني الحلـبي بها ، قال : أخبـ رنـا عمّـي أبـ والمكارم حمزة بن علي الحسيني الحلبي ... عن علي بن أبي طالب عليه السلام : «نزلت النبوّة يوم الاثنين ، وصلّيت مع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الثلاثاء» ..
توفّي أبو الحسن بن الجلي في سنة أحد وأربعين ، أو اثنتين وأربعين وأربعمائة. وجدت ذلك في محضر يتضمّن ذكر أملاكه ووقوفه بحلب (١).
١٧ ـ اسماعيل بن عباد بن عبـاس ، الصاحب.
قال ابن حجر بعد شرح طويل عن ترجمته : قال ابن أبي طيّ : كان إمامي الرأي ، وأخطأ من زعم أنّه معتزلياً ..
وقد قال عبـد الجبّار القاضيـلمّا تقدّم للصلاة عليه ـ : ما أدري كيف أصلّي على هذا الرافضي؟!
وإن كانت هذه الكلمة وضعَتْ من قَدْر عبـد الجبّار لكونه كان غَرْس نعمة الصاحب.
قال ـ اي ابن أبي طيّ ـ : وشهد الشيخ المفيد بأنّ الكتاب الذى نسب إلى الصاحب في الاعتزال وضع على لسانه ، ونُسِب إليه ، وليس هُوَ له (٢).
____________
(١) بغية الطلب في تاريخ حلب ٤ / ١٦١٤.
(٢) لسان الميزان ١ / ٦٤١ رقم ١٣١١.