ولايزداد فيه إلاّ رغبة ، فلمّا مات قال : هاتوا مثله ، ولا تجدونه أبداً (١).
قال ابن حجر : قال يحيى بن أبي طيّ : أخبرني هذا الشريف ـ ولقبه تاج العُلا ـ ولد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة ..
قال : وقال لي : اجتمعت بالقاضي علي بن عبـد العزيز الصُوري ، فسمعْتُ عليه مجمل اللغة لابن فارس وعمره يومئذ خمس وتسعون سنة وهو يفهم ، صحيح السمع والبصر ، مع تضعضع في أعضائه ، قال : وذكر لي ـ حال القراءة عليهـانّ فارس قدم عليهم صور سنة أربع وأربعين ، فأفرد له الشيخ الشافعي أبو الفتح سُليم الرازي داراً وسمع عليه المجمل من أوّله إلى آخره. قال : وقال لي تاج العلا : اجتمعت بالحريري صاحب المقامات سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة بالبصرة.
قلتـيعني : ابن حجر ـ : وهذه جرأة عظمية وغباوة ، كيف صدّقه ابن أبي طيّ على ذلك؟ والحريري قد مات قبل هذا التاريخ بمدّة.
قال : وصنّف كتباً كثيرة ، منها : كتاب في تحقيق غيبة المنتظر ، وشرح القصيدة التائية للسـيد الحميري ، وكان رافضياً ، مات سنة عشر وستّمائة. وهو بزعمه قد بلغ مائة وثمانية وعشرين عاماً (٢).
٢٣ ـ اصبهدوست بن محمّـد بن حسن بن اسفار بن شيرويه الديلمي ، أبو منصور الشاعر.
قال ابن حجر : كان يتشيّع ويبالغ فيه ، وربّما سلك طريق ابن الحجّاج
____________
(١) تاريخ الإسلام السنوات ٦٠١ ـ ٦١٠ / ٣٦٣ ـ ٣٦٤. الوافي بالوفيات ١٠ / ٣٧٣ ، نكت الهميان في نكت العميان : ١٢٠.
(٢) لسان الميزان ١ / ٦٩٥ رقم ١٤١٨.