أهل بيت النبوّة الطاهرين ، ونتاج علماء مذهبهم الأفذاذ!
وهنا يأتي دور المؤسّسات المعنية بخدمة التراث من جميع المذاهب ، ومذهبنا بالأخصّ .. وتبرز مسؤوليّتها الجسيمة في هذا المجال ، وآمالها بالنهوض بها أيضاً.
يقول عبـد القادر الكاملي في مقال نشره في مجلّة «پي سي ماغازين» ، عدد حزيران ٢٠٠٠ ، بعنوان «عولمة التقنيّات العربية» :
ظلّت التقنيّات محايدة لغوياً ، حتّى ظهور الكمبيوتر ؛ فالسيّارة الألمانية ـ مثلاً ـ يمكن أن يستخدمها الفرنسي أو العربي بدون تأثير يذكر للّغة الألمانية على هذا الاستخدام.
أمّا الكمبيوتر ، فلا فائدة منه بدون برامج ، والبرامج ليست محايدة لغوياً .. فالألماني يرغب في إنجاز أعماله على الكمبيوتر بلغته القومية ، وكذلك الفرنسي والروسي والعربي ، إلى آخره ...
وقد أدّى ذلك إلى ظهور علم جديد هو الحوسبة اللغوية ، يهدف إلى تطوير تقنيّات تمكّن الكمبيوتر من التعامل مع اللغات القومية ، وتمّ فعلاً تطوير تقنيّات خاصّة بكلّ لغة ، لكنّ استخدام التقنيّات الخاصّة بلغة معيّنة اقتصر على الشعوب الناطقة بهذه اللغة.
وعندما بدأت شبكة الإنترنِت بالظهور ، كانت اللغة الإنجليزية تهيمن عليها كلّـيّـاً ، لكن مع انتشارها السريع بدأ المشهد يتغيّر ، فالدراسة التي نشرتها مؤسّسة Reach Global للأبحاث ، ذكرت أنّ ٨٥ مليوناً من أصل ٢٠٠ مليون مستخدم عالمي لشبكة الإنترنِت (نحو ٤٣ بالمئة) ، ينتمون إلى شعوب لغتها الأُمّ ليست الإنجليزية.
وتتوقّع مؤسّسة أُخرى للأبحاث ، هي Computer Electroics ، أن