١١ ـ وقال في كتاب له إلى عمر بن أبي سلمة المخزوميـابن أُمّ المؤمنين أُمّ سلمة ، وهي التي أرسلته لنصرة الأمير في الجملـواليه على البحرين : «ولعمري لقد أحسنت الولاية ، وأدّيت الأمانة ، فأقبِل غير ظنين ولا ملوم ، ولا متّهم ولا مأثوم ، فلقد أردتُ المسير إلى ظَلَمة أهل الشام وبقية الأحزاب ، وأحببت أن تشهد معي لقاءهم ، فإنّك ممّن أستظهر به على جهاد العدوّ ونصر الهدى وإقامة عمود الدين إن شاء الله» (١).
١٢ ـ ونظيره ما قاله عليه السلام لمخنف بن سليم الأزدي ، عامله على أصـبهان (٢)صث.
١٣ ـ وقال عليه السلام لزيد بن صوحان العبدي : «رحمك الله يا زيد ، قد كنت خفيف المؤونة ، عظيم المعونة» ، كما قد ورد حديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في بشارته بالشهادة على الحقّ (٣).
١٤ ـ وقال عليه السلام في حُكيم بن جبلة العبدي : «فقتلوهـويقصد أصحاب الجمل ـ في سبعين رجلاً من عبّاد أهل البصرة ومخبتيهم ، يسمّون المثفّنين ، كأنّ راح أكفّهم وجبهاتهم ثفِنات الإبل» (٤).
١٥ ـ وقال عليه السلام في يزيد بن الحارث اليشكري : «وأبى أن يبايعهم وهو شيخ أهل البصرة يومئذ ، فقال ـ مخاطباً طلحة والزبير ـ : اتّـقيا الله ، إنّ أوّلكم قادنا إلى الجنّة ، فلا يقودنا آخركم إلى النار ، فلا تكلّفونا أنْ نصدّق المدّعي ونقضي على الغائب ، أمّا يميني فقد شغلها عليّ بن أبي طالب
____________
(١) نهج البلاغة : كتاب ٣١.
(٢) نهج البلاغة : كتاب ٣٢.
(٣) رجال الكشّي ١ / ٢٨٤ ، الاختصاص : ٢٩.
(٤) نهج البلاغة : الكتاب ٧٥.