(أَزْواجاً) : أصنافا متعددة.
(النُّهى) : جمع نهية ، أي العقل. ويقال لأولي العقول : أولي النّهى لأنهم ينهون الناس عن القبائح.
(مَوْعِداً) : اسم زمان ، بمعنى : ميعادا معينا.
(مَكاناً سُوىً) : مستوي الأطراف لا انخفاض فيه ولا ارتفاع.
(يَوْمُ الزِّينَةِ) : يوم العيد.
* * *
فرعون يتحدى وموسى عليهالسلام يقبل التحدي
... وكان فرعون يستمع إلى موسى بهدوء غريب ، فلم يثر ولم يتشنّج ولم يتعقّد من هذا الكلام .. هذا ما يوحي به الجو على الأقل ، وربما أثار فيه نوعا من التساؤل والفضول الباحث عن المعرفة ، فاستسلم لهذا الجو الغامض الجديد الذي أخذ عليه كل شعوره حتى ليخيل إليه أنه يعيش في جو مسحور ، (قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى) إنهما يحدثانه عن ربه ، كما لو كان معترفا به ولكن الرب يحتاج إلى اعتراف من المربوب ليستكمل علاقة الربوبية بطريقة طبيعية ، لأن الناس قد اعتادوا أن يتخذ كل واحد منهم ربا لنفسه ، في ما يتعبّد له ، أو يقدم له القرابين ، أو يمارس معه الطقوس ، انطلاقا من شعوره بالضعف أمامه ، أو بحاجته إلى قوة فوقية يخترعها خياله إذا لم تكن حقيقة ، أو بالإيحاء الداخلي بأنه يملك أسرارا غيبية مقدسة بالمستوى الذي يجعله أقرب إلى رب الكون من غيره ، فيقرب الناس إليه ليكون معبودهم.
وهكذا كان اعتراف موسى وهارون به موجبا لحدوث علاقة الربوبية