لمصلحة الإيمان. هذا بالإضافة إلى أن الله أراد للحياة في حركة الأمم في بقائها وفنائها أن تعيش في نطاق السنن الكونية التي تخضع لها الحياة في الأشخاص والأمكنة والأوضاع.
* * *
الصبر في مواجهة الأضاليل
(فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) من كلماتهم اللامسؤولة التي ينفسون فيها عن غيظهم ، ويهربون فيها من إحساسهم بالعجز أمام قوة الرسالة. فليست المشكلة في ما يقولون من أضاليل ، بل المهم هو مدى تأثير هذا القول في ساحة الدعوة. وهذا ما لا يستطيعون أن يحققوا فيه شيئا كبيرا ، لأن الحقيقة سوف تفرض نفسها على الحياة ، ولو بعد حين. ولذا فإن الصبر يمثل العامل الإيجابي في هذا المجال ، لأن هؤلاء سوف يستهلكون كل وسائلهم ويجربون كل أساليبهم ، وستتساقط بأجمعها أمام الرسالة في نهاية المطاف ، وسيدخل الجميع ، بعد ذلك ، في دين الله أفواجا عند ما ينقشع الضباب عن عيون السائرين.
* * *
التسبيح عامل قوة للإنسان
(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها) فإن التسبيح الذي ترفعه إلى الله تعظيما وتنزيها له عن كل ما يلصقه به المشركون والكافرون ، يفتح لك آفاقا واسعة من الشعور بالقوة المستمدة من الله العظيم المنزّه عن كل عيب ، ويجعلك تعيش الإحساس بالاحتقار لكل من عداه مهما بلغت قوته. كما أن الحمد الذي يتحرك مع التسبيح سوف يطل بك على كل صفة كمال وجلال لله