معاني المفردات
(مُحْدَثٍ) : جديد ، وقيل : أي نزل سورة بعد سورة.
(قَصَمْنا) : القصم : الكسر ، والمراد به : الهلاك.
(أُتْرِفْتُمْ) : الإتراف : من الترف ، وهو : التوسعة في النعمة.
(حَصِيداً) : الحصيد : المقطوع.
(خامِدِينَ) : الخمود : السكون ، والسكوت.
* * *
اللهو عن ذكر الله
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ) إن الحساب يقترب من الإنسان حتى ليكاد يواجهه في كل لحظة تقترب به من الموت ، لأن الموت يعني الانتقال من دار العمل ، التي هي الدنيا ، إلى دار الحساب التي هي الآخرة ، فيما عبر الإمام علي عليهالسلام في كلمته المأثورة : «اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل» (١). وقد جرى القرآن على إثارة النتائج السلبية أمام الإنسان في مجال التعبير عن الموت كما في قوله تعالى : (وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) [الزمر : ٥٤ ـ ٥٥] ، حيث عبّر عن الموت بالعذاب ، بلحاظ أن العذاب يستتبع الموت للخاطئين المسرفين على أنفسهم الذين لم يتوبوا إلى الله.
__________________
(١) الإمام علي ، نهج البلاغة ، ضبط نصه وفهرسه د. صبحي الصالح ، دار الكتاب اللبناني ، ط : ٢ ، ١٩٨٢ م ، خطبة : ٤٢ ، ص : ٨٤.