(وَنَسُوقُ) : السوق : الحثّ على السير.
(إِدًّا) : الإدّ : الأمر العظيم المنكر الفظيع.
(يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ) : التفطّر : الانشقاق.
(وَتَخِرُّ الْجِبالُ) : تسقط.
(هَدًّا) : الهد : الهدم.
(وُدًّا) : الودّ والمودة : المحبة.
* * *
(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً ..) فما ذا كانت النتيجة؟
.. وتستمر آيات السورة في الحديث عن خلفيات الشرك في ذهنية هؤلاء المشركين ، وعن تفكيرهم المتخلف المنحرف في تصورهم للذات الإلهية ، لتعالج ذلك كله بالطريقة القرآنية التي تفضح هذه الذهنية وتتحدث عن النتائج السلبية العملية في الدنيا والآخرة ، في ذلك كله.
(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا) تلك هي خلفية الشرك لدى هؤلاء الناس ، فهم يشعرون بالضعف الذي يسيطر عليهم في كثير من جوانب الحياة ، ويبحثون عن أساس للقوة والحماية ، فيلجئون إلى الملائكة ، والجن ، والقديسين من البشر ، والطغاة من الملوك والرؤساء ، ويتخيلون لهم خصائص مقدسة تمنحهم إمكانات عجائبية تنقذهم من الأشباح المخيفة والأحداث المرعبة ، والأمراض المهملة ، والأوضاع الصعبة ونحو ذلك ... وتبدأ عملية العبادة بالأساليب المتنوعة في تقديم القرابين وأداء طقوس الطاعة التي ينفذون بها كل أوامرهم وتبعدهم عن نواهيهم ، ويتعاظم الخيال المقدس في أفكارهم