كبيرة تحت التراب ، في وقت يعاني فيه الكثير من الشعوب الإسلامية المجاعة ، علما أن القرآن أكد على استثمار تلك الأضاحي والانتفاع منها بشكل فردي أو جماعي كجزء من المساهمة في حل مشكلة الفقر ، وهو ما يؤدي تركه إلى إلغاء الهدف من التشريع نفسه ، وإلى تجميد الحكم الشرعي في صورة ذاتية ، بدلا من أن يتحرك ليحقق لنفسه وللإنسان ، مصداقية الحل الإسلامي للحياة.
وربما تحتاج المسألة إلى دراسة فقهية ، لتجاوز الإشكالات الشرعية التي يثيرها البعض حول المسألة ، ليصار إلى حلها من ناحية شرعية ، كما تحتاج إلى دراسة عملية واقعية ، لمواجهة المشاكل العملية في تنظيم الذبح وتوزيعه ..
* * *
الخروج من الإحرام
(ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) وهو ما أصابهم من الشعث والغبار ونحوهما مما تفرضه قيود الإحرام ، لينظفوا أجسادهم ويقلّموا أظفارهم ، ويأخذوا من شعورهم ، وليخرجوا من الإحرام ، لأن ذلك هو نهاية مدة الإحرام.
(وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) التي ألزموا بها أنفسهم ، وقد يكون المقصود بها الإحرام ، إذ إنه شبيه بالنذر لجهة ما يتضمنه من معنى الالتزام ، وقد يكون المقصود به النذورات الطارئة المتعلقة ببعض قضايا الإنسان الخاصة والمهمّة لديه ، (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) ، ليكون الطواف نهاية العمل ، وقد جاء في الحديث عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام أنه طواف النساء ، لأن الخروج من الإحرام يحلل للحاج كل شيء ما عدا النساء ، ولذلك فهو يحتاج إلى الطواف