بالصيحة التي هزّت وجودهم فأحرقته ، أو بما يماثل ذلك من ألوان العذاب فأصبحوا كأعجاز نخل خاوية ، لا يسمع لهم صوت ، ولا تحسّ لهم حركة ، (بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) من الكفر والشرك والفسوق .. لأن النتائج لا بد أن تكون بحجم المقدمات في الثواب والعقاب.
* * *
التقوى أساس نجاة المؤمنين
(وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا) من قوم صالح ، أو من قوم هود وصالح ، من ذلك العذاب ، لأنهم انفتحوا على الإيمان والتقوا بالله من خلاله فأدخلهم في رحمته .. ولأنهم كانوا يتحركون مع النبي في خط الدعوة وخط العمل ، وكانوا يشاركونه في الدعوة إلى الله.
(وَكانُوا يَتَّقُونَ) فيلتزمون الحدود التي أرادهم أن يقفوا عندها في حلاله وحرامه ، وهذا هو أساس النجاة من العذاب ، والحصول على الثواب.
* * *