أنفسهم ، وتمرّدوا على ربهم ، وظلموا الحياة كلها من حولهم ، بالكفر والعدوان.
* * *
رضوان الله ونعيمه للمؤمنين الصالحين
(تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا) عند ما يواجهون القيامة في موقف الحساب لأنهم يعرفون طبيعة أعمالهم في الدنيا ، ويخافون من نتائجها السلبية في الآخرة ، (وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ) لا مفرّ منه.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ) ذات الأشجار الممتدة الخضرة حيث النعيم الدائم ، (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ) مما يحبونه ويشتهونه ويطلبونه ، فليس بينهم وبين الحصول على ما يتمنون ، إلا أن يطلبوه ، ليتحقق لهم ، بعيدا عن كل الوسائل والأسباب التي كانوا يتوسلونها في الدنيا ..
(ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) الذي يتفضل الله به عليهم ، فلا يدانيه فضل آخر لأن الجنة هي غاية غايات الإنسان المؤمن لما فيها من نعيم ، أو لما يتمثل فيها من رضوان الله.
* * *