(لِتَسْتَوُوا) : لتستقروا.
(سَخَّرَ) : ذلل.
(مُقْرِنِينَ) : مطيقين.
(لَمُنْقَلِبُونَ) : راجعون.
* * *
الله الخالق للسماوات والأرض
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) عند ما تفاجئهم بالسؤال الذي يخاطب وجدانهم الفطري ، هل يمكن أن يؤمنوا بأن هذه الآلهة التي يدعون خلقت السماوات والأرض؟ يجيبون أنهم لا يؤمنون بذلك ، بل كل ما هناك أنهم يرون لهذه الآلهة دورا معينا في عمق ما يتمثل في داخلها من سر.
(لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) الذي يملك العزّة المطلقة من خلال قوّته المطلقة ، كما يملك بعلمه الإحاطة بكل مفردات الكون المتمثل بالسموات والأرض في دقائقه وأسراره.
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً) تستقرون فيها وترتاحون تماما ، كما يرتاح الإنسان في المهد. أو تمهيدا يمثل الإعداد التكويني للاستقرار.
(وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً) وطرقا تسلكونها إلى مقاصدكم ، فلم يغلقها عنكم في سهولها وجبالها ، بل فتح لكم فيها المنافذ التي تؤدي بكم إلى الوصول إلى مواقع الحياة فيها ، (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) إلى معرفة عظمة الله ونعمته ورحمته من خلال ذلك.
(وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ) محدود متوازن بحسب ما يحتاجه الناس والحيوانات والنّبات وغير ذلك من الماء ، في ما تختزنه الأرض ، أو