الآيات
(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (٣٦) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (٣٧) حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (٣٨) وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ) (٣٩)
* * *
معاني المفردات
(يَعْشُ) : العشو : من كان ببصره آفة لا يبصر مطلقا أو بالليل.
(نُقَيِّضْ) : نهيّئ.
* * *
تهيئة الشيطان قرينا للكافر
(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ) ممن لا يملك البصر السليم الذي يستطيع بواسطته رؤية الأشياء في كل وقت ، ومن يبصر بالنهار دون الليل ، أو من لا يبصر مطلقا ، على سبيل الكناية عمن لا يملك وضوح الرؤية القلبية لله في عظمته وفي حضوره الدائم في حياته كلها ، فينساه وينسى ذكره في أعماله وأقواله وعلاقاته بسبب الغفلة المطبقة (نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً) أي نهيّئ له شيطانا يفتح نوافذ عقله على الباطل ليتحرك فكره في نطاق تأكيد الباطل فكريا ، ويغلق