الآيتان
(وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (١٦) وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (١٧)
* * *
إنزال الرسالات لتوحيد الناس
وإذا كان مصير الإنسان الأخروي متعلقا بالعمل الصالح وغير الصالح ، فما الذي يحدّد لنا هذا أو ذاك ، هل هو التقييم الذاتي للأشياء. أم أنّ هناك برنامجا إلهيّا يحدّده الله لرسله ، ويبلّغه الرسل لأممهم؟
إن هذه الآيات تشرح لنا أن الله لم يترك الناس لأنفسهم ليختلفوا في ما بينهم ، بل أنزل الرسالات في كتبه ليوحّد لهم النظرة ، وليحدّد لهم منهج خط السير.
(وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ) الذي أنزلناه على موسى ، وهو التوراة