(يَوْمَ التَّنادِ) : المقصود يوم القيامة.
(عاصِمٍ) : مانع.
(صَرْحاً) : الصرح : البناء الظاهر.
(الْأَسْبابَ) : السبب : كل ما يتوصل به إلى شيء يبعد عنك.
(تَبابٍ) : هلاك وخسار.
* * *
مؤمن آل فرعون يخوّف قومه ويذكّرهم مصير الأمم السّالفة
.. ووقف مؤمن آل فرعون مجدّدا أمام الناس ليرد على فرعون بأسلوب جديد ، يطرح فيه قضية موقفهم من موسى ليخوّفهم من المصير المظلم الذي قد يستقبلهم كما استقبل غيرهم من الأمم التي وقفت الموقف نفسه ، فحاربت أنبياءها واضطهدتهم من دون أن تعطيهم حرية التعبير عما يحملونه من فكر وما يدعون إليه من رسالة.
(وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ) من الأمم التي سبقتكم وتكتلت أحزابا للكفر ، وجماعات للضلال ، وتمرّدت على الله وواجهت رسله ، وحاربت رسالاته ، (مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ) هؤلاء الذين عذّبهم الله في الدنيا قبل الآخرة ، بعد أن أقام عليهم الحجة ، (وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ) بل العباد هم الذين يظلمون أنفسهم بالكفر بالله والتمرد على رسله.
(وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ) وهو يوم القيامة الذي ينادي فيه الظالمون بعضهم بعضا أو ينادون بالويل والثبور على ما اعتادوا به في الدنيا ،