مقت الله للجدال العابث اللّاهي
(الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ) فهم لا يجادلون استنادا إلى حجة أو برهان ، بل من موقع العبث واللهو والعناد (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا) لأن مثل هذا الموقف الجامد المتعنّت أمام كل دلائل الحقيقة ، لا يستحق إلا أشد البغض والاحتقار والعذاب (كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) فلا يفقهون شيئا مما يسمعون ولا يفهمون حقيقة في ما يفكرون ، لأن قلوبهم قد أغلقت على الجهل الذي يعيش في عمق شخصياتهم ... نتيجة ما عاشته من كبرياء وما تحركت به من جبروت ..
* * *