من عذاب الله في الدنيا.
* * *
مصير منكري آيات الله
(فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا) المتمثل بالعذاب الذي حلّ بهم ، (قالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ) فقد وضحت لنا الحقيقة الإيمانية بكل قوّتها ، بعد أن شاهدنا العذاب الدال على غيب الله في الكون.
(فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا) لأن المهلة قد انتهت بنزول العذاب ولأن الله يريد لهم أن يختاروا الإيمان من موقع القناعة المستندة إلى أسس الحقيقة ، لا إلى الضغط النفسي الناتج عن العذاب.
(سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ) مما أجراه الله في تقديره وتخطيطه في مسألة حدود التوبة ، أن لا تقبل التوبة بعد نزول العذاب ، (وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ) لأنهم لم يتعلقوا من رحمة الله بشيء ولا خسارة أعظم وأشد من خسارة الإنسان لرحمة الله سبحانه.
* * *