الآيات
(كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (١٥) كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللهَ رَبَّ الْعالَمِينَ(١٦) فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ) (١٧)
* * *
مثل اليهود كمثل الذين من قبلهم من المشركين
وتستمر الآيات في تصوير موقف اليهود المنخدع بكلام المنافقين ، الذين وعدوهم بالنصرة والتأييد ، ولم يلبثوا أن خذلوهم ، مقدّما بذلك المثل الحي في مواقع أخرى ، لتتسع الفكرة الواعية التي ترصد الواقع في أكثر من صورة ، الأمر الذي يوسع أفق الإنسان المؤمن في نظرته إلى الحياة بمنطق الوعي ، لا بمنطق السذاجة الفكرية.
(كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً) أي مثلهم في اغترارهم بعددهم وبقولهم