الآيات
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١٨) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (١٩) لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) (٢٠)
* * *
نداء التقوى في خط المحاسبة والعمل
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ) إنه النداء الذي يضع الإيمان عنوانا لهم من أجل أن يستثير ما تختزنه نفوسهم من الانفتاح على الله في حضوره الدائم في الكون ، بحيث يتمثله المؤمن في كل مفردات الوجود ، فيتحسس جوانب عظمته في خلقه ، ويستشعر عمق المسؤولية التي تثير مشاعر الخوف من الله في نفسه ، فيحسب حسابه في ما يقوم به من عمل ، أو يتخذه من مواقف ، ويتذكره في كل حالاته ، في نظرته إلى حاضر المسؤولية ومستقبل الجزاء.