(يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) في ما يعبر عنه اختلاف الليل والنهار من تداخل المسافات الزمنية ، عند ما يطول الليل فيمتد إلى الساعات التي كانت نهارا في هذا الفصل ، أو يطول النهار فيمتد إلى الساعات التي كانت ليلا في ذلك الفصل ، من خلال التدبير الكوني المتقن المبدع ، (وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) في ما يخفيه الناس من أفكارهم وأسرارهم التي تختفي في صدورهم التي تحتوي قلوبهم في تعبير كنائيّ عن المنطقة السرّية الخفيّة في داخل الذات وعن إحاطة الله بعمق الإنسان في داخل كيانه ، كما هي إحاطته في خارجه.
* * *