الإسلام والمسلمين ، من أجل أن يكون المسلمون حركة منفتحة على الواقع بشكل إيجابيّ فاعل ، (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الذين يعيشون العدل كحالة روحية ، مع كل الناس من مؤمنين وكافرين ، لأن العدل هو الأساس الذي يرتكز عليه بناء الحياة على أساس التوازن في حركة الإنسان والحياة.
* * *
(إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ)
(إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ) ووقفوا ضد حريتكم في الدعوة ، وضد حرية الناس في الإيمان ، وقاتلوكم على أساس موقفكم الدني في العقيدة والعمل (وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ) وعاونوا المشركين على إخراجكم من دياركم إما بطريق التحالف ، أو نحوه ، (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ) في المودة القلبية ، والانفتاح العملي ، لأنهم يرفضون ذلك بعدوانيتهم ، وينفذون إلى مجتمعكم من موقع الثغرات العاطفية التي تفتحونها عليهم ، ليدمروا قواعد الأمان في حركتكم الإسلامية ، (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ) وينحرف عن هذا الخط المتوازن في حركة الوعي الإسلامي ، ويبتعد عن أوامر الله ونواهيه (فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الذين ظلموا أنفسهم وظلموا الإسلام والمسلمين في ذلك كله.
* * *
كيف نستوحي الآيتين
وقد نستطيع استيحاء هاتين الآيتين في الانفتاح على غير المسلمين بطريقة إيجابية على مستوى العلاقات الدولية ، أو على صعيد العلاقات الحركية