الآية
(وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) (٥)
* * *
معاني المفردات
(أَزاغَ) : الزيغ الميل عن الاستقامة ، ولازمه الانحراف عن الحق إلى الباطل. وإزاغته تعالى إمساك رحمته وقطع هدايته عنهم. وهي إزاغة على سبيل المجازاة وتثبيت للزيغ الذي تلبسوا به أولا بسبب فسقهم المستدعي للمجازاة ، كما في قوله تعالى : (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ) [البقرة : ٢٦].
وبالتالي ليست الإزاغة من الله بدئية ، لأن الإضلال الابتدائي لا يليق بساحة قدسه تعالى.
* * *