الآيتان
(وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (١٢) اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (١٣)
* * *
إطاعة الله والرسول
وهذا هو الخطاب الذي يوجهه الله إلى المؤمنين أو إلى الناس كافة من موقع الشرط الأساس للإيمان ، فلا إيمان بدونه في ما يتمثل فيه التوحيد بالخط العملي والانفتاح القلبي على التسليم المطلق من خلال الثقة المطلقة بالله.
(وَأَطِيعُوا اللهَ) في ما شرّعه من شرائع الدين في كتابه ، (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) في ما يأمركم به أو ينهاكم عنه من الأوامر والنواهي التي أوكل الله أمرها إليه في شؤون التشريع وفي أمور الولاية. فذلك هو المظهر الحقيقي للإيمان الذي لا يتمثل حالة في العقل فقط ، بل يتحول إلى حالة في الممارسة