الآيات
(إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٥) فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦) إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (١٧) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (١٨)
* * *
(إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)
(إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) يمتحن الله بها عباده ، ليختبر كيف يتصرفون في أموالهم وأولادهم في مواقع طاعته ، وكيف يواجهون الحالة النفسية المنجذبة إلى المال ، في ما يمثله من الامتيازات التي يحقق بها الإنسان مطامحه ومطامعه ، والذي يروي به شهواته وملذاته ، ويكسب به الجاه العظيم والمنزلة الرفيعة لدى الناس الذين يعيشون المال كقيمة مادية كبيرة في الحياة ، مما يجعل الإنسان يحافظ عليه ، فلا ينفقه في ما أمر الله به من موارد الإنفاق ،