(الْعِدَّةَ) : الأيام التي بانقضائها يحل لها التزوّج.
(بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) : أي بفاحشة ظاهرة ، كالزنى والبذاء ، وإيذاء أهلها ، كما في الروايات المأثورة عن أئمة أهل البيت عليهالسلام.
(أَجَلَهُنَ) : اقترابهن من آخر زمان العدة وإشرافهن عليه.
(فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) : الإمساك بمعروف يراد به حسن الصحبة ، ورعاية ما جعل الله لهن من الحقوق.
(فارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) : أي الانفصال عنهن مع الاحترام والمحافظة على حقوقهن الشرعية.
* * *
طلاق النساء لعدتهن
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ) أي إذا أردتم طلاقهن. والإتيان بالخطاب على سبيل الجمع ، باعتبار أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يمثل العنوان للأمة في رسالته ، مما يجعل الخطاب له خطابا لأمته ، من خلال تجسيده للأمة في ما تجتمع عليه من شأن الرسالة الإسلامية.
(فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ) أي فليكن الطلاق في نطاق العدة التي تمثل انفصال المرأة عن الحياة الزوجية ، والابتعاد عن أية علاقة أخرى بشخص آخر ، فتبدأ المرأة من حيث الطلاق أول زمان العدة لتمتد من أول طهر يواقعها فيه ، حيث يأخذ الطلاق شرعيته حتى تنقضي أقراؤها. (وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ) في حساب دقيق للأقراء التي تعتد بها ، وهي الأطهار الثلاث في أول الحيضة الثالثة منذ الحيضة التي تسبق الطلاق. ولعل الأساس في ذلك هو ملاحظة التشريعات المفروضة في هذه الفترة ، وهي النفقة والسكن للمطلقة ، وحق