الآية
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٨)
* * *
معاني المفردات
(نَصُوحاً) : النصح تحرّي فعل أو قول فيه صلاح صاحبه ، ويأتي بمعنى الإخلاص ، نحو نصحت له الود أي أخلصته ـ على ما ذكره الراغب (١) ـ فالتوبة النصوح ما يصرف صاحبها عن العود إلى المعصية ، أو ما يخلص العبد للرجوع عن الذنب ، فلا يرجع إلى ما تاب منه.
(يُخْزِي) : قال الراغب : خزي الرجل : لحقه انكسار إما من نفسه وإما من غيره ، فالذي يلحقه من نفسه هو الحياء المفرط ومصدره الخزاية ...
__________________
(١) مفردات الراغب ، ص : ٥١٥.