الآيتان
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٨) لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (٢٩)
* * *
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) وعاشوا الإيمان في عقولهم ومواقفهم من موقع المسؤولية المنفتحة على الله في ما يأمر به أو ينهى عنه ، (اتَّقُوا اللهَ) وراقبوه في وعيكم الروحي وفي خطواتكم العملية (وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ) في ثقة عميقة واعية ممتدة في كل المواقع القيادية في خط الدعوة إلى الله ، والعمل في سبيله ، في ما يمثله ذلك من خط الإيمان العملي الذي يمثل التجسيد للإيمان في العقيدة وفي الكلمة (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) أي نصيبين من رحمته ، انطلاقا من الإيمان في الفكرة والكلمة ، ومن الإيمان في الموقف والنصرة ،