أو التنازل عنه للآخرين مشكلة ذاتية يتعقّدون من خلالها ، لما قد يشعرون فيه أو يشعر الناس من حولهم بأن ذلك يمثل نزولا في مكانتهم أو إساءة إلى مقامهم ، بل يريدهم أن يواجهوا الموقف بحاجة الآخرين إليه ، من موقع حاجاتهم ، بالمستوى الذي قد يتقدم على حاجة الجالسين إليه ، أو من موقع مكانتهم ، بالتعبير العملي عن تقديرهم لإيمانهم أو لعلمهم أو عن تفاعلهم معهم في ما يتصفون به من عجزهم أو شيخوختهم التي توحي بالرحمة والمؤاساة ، لتعيش القضية في وجدانهم على أساس روحية العطاء الأخلاقي لا على أساس العقدة الذاتية في إحساسهم بقضايا الآخرين.
* * *