إلى أبواب تسمح بالدخول إليها. ولكن كيف؟ ولمن؟ إنها علامات استفهام لا تملك المعرفة البشرية جوابا لها ، ولكنه المشهد الهائل الذي يهز الكيان بروعته وضخامته ، ويثير الخوف بعظمته وإيحاءاته ، لأنه يحمل المفاجأة التي لا عهد للإنسان بها ، في الهيئة الجديدة للسماء.
* * *
ويوم تصبح الجبال سرابا
(وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً) فها هي الجبال الضخمة الصلبة الشامخة التي تنتصب بقوّة ومهابة ، لتكون أوتادا للأرض تحفظ توازنها ، وترسي قواعدها ، تتحول ، بقدرة الله ، إلى أجزاء صغيرة متناثرة في الهواء ، كمثل الهباء ، حتى يخيّل إليك أن هذه الحقيقة الهائلة التي كانت تطلّ على الكون بوجودها الشامخ ، تتحوّل إلى ما يشبه السراب ، الذي قد يجعلك تحدّق بعينيك باللمعات المائية من بعيد ، ولكنك عند ما تقترب منها تجد نفسك تحدّق بالوهم. وهكذا تتحول الجبال عند ما تتطاير ذرّاتها في الهواء إلى ما يشبه الوهم.
* * *
جهنم في موضع رصد وترقّب
إنه هول التغيير الكوني العظيم الذي ينطلق فيه الناس من قلب الموت إلى حركة الحياة ، وتهتز السماء فتتشقق وتتحول إلى ثغرات مفتوحة للداخلين ، وتتفتت الجبال ، فتتحول إلى هباء تذروه الرياح. فما ذا وراء ذلك؟