(وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً) : السبح : هو الإسراع في الحركة.
(فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً) : السبق : هو تقدّم الشيء أو الشخص على غيره في مواقع حركته.
(فَالْمُدَبِّراتِ) : التدبير : رعاية الأمور والإشراف عليها والتخطيط لها.
(الرَّاجِفَةُ) : الصيحة العظيمة.
(الرَّادِفَةُ) : التابعة المتأخرة.
(واجِفَةٌ) : شديدة الاضطراب.
(خاشِعَةٌ) : ذليلة.
(الْحافِرَةِ) : الحافرة : أول الشيء ومبتدأه. يقال : رجع في حافرته ، أي : في طريقه التي جاء منها.
(نَخِرَةً) : بالية ، مفتتة.
(بِالسَّاهِرَةِ) : وجه الأرض.
* * *
(فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ)
ثمة سؤال يبرز هنا وهو : ما هي مواقع هذه المعاني في حركة الواقع؟ ومن هي ، أو ما هي المخلوقات التي تنزع وتنشط وتسبح وتسبق وتدبّر؟ وهل المقصود بكل هذه الكلمات معنى واحد ، أم أن بعضها يختلف عن البعض في مصداقه؟ قيل في ذلك : إنها الملائكة نازعات للأرواح نزعا شديدا ، ناشطات منطلقات في حركاتها ، سابحات في العوالم العليا ، سابقات للإيمان أو للطاعة لأمر ربها ، مدبّرات ما يوكل من الأمور إليها.