الجواب عن أمثاله في الشرط الثاني من شرائط قصاص النفس من الشذوذ ، واحتمال التقية ، أو الاختصاص بصورة الاعتياد خاصّة ، كما فصّلته النصوص ثمّة.
( ويعتبر التساوي في الشجاج ) أي الجرح والشقّ بال ( مساحة طولاً وعرضاً ) اتفاقاً على الظاهر ، المصرّح به في بعض العبائر (١).
قيل : لإشعار لفظ القصاص به (٢).
وللاعتبار ، فلا يقابل ضيّقة بواسعة ، ولا يقنع بضيّقة عن واسعة ، بل يستوفي بقدر الشجّة في البُعدين.
( لا نزولاً ) وعمقاً ، بإجماعنا الظاهر ، المصرّح به في جملة من العبائر (٣) ، وهو الحجة المؤيدة بما قيل (٤) ، سيّما (٥) مع اختلاف الرؤوس في السمن والضعف وغلط الجلد ودقّته.
ولكن في صلوحه حجة مستقلّة نظر ؛ لما قيل (٦) من أنّ ذلك ليس بموجب ؛ إذ يؤتى بما يمكن ويسقط الباقي ويؤخذ أرش الزائد ، كما ذكروه في المساحة طولاً من أنّه يلزم اعتبار التساوي فيها ولو استلزم استيعاب رأس الجاني لصغره دون المجني عليه وبالعكس ، ولا يكمل الزائد عنه من القفاء ولا من الجبهة ؛ لخروجهما عن محل الاستيفاء ، بل يقتصر على
__________________
(١) انظر كشف اللثام ٢ : ٤٧٩.
(٢) قال به الفاضل الهندي في كشف اللثام ٢ : ٤٧٩.
(٣) انظر مجمع الفائدة والبرهان ١٤ : ١١٦ ، المفاتيح ٢ : ١٣١ ، كشف اللثام ٢ : ٤٧٩.
(٤) قال به الفيض الكاشاني في المفاتيح ٢ : ١٣١.
(٥) ليست في « ب ».
(٦) قالبه الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان ١٤ : ١١٦.