المسالك وبعض من تبعه (١) أنّها الرواية الثانية المتقدّمة ، وهو غفلة واضحة فإنّه ليس فيها ذكر بنت لبون ، بل فيها بدلها جذعة.
ونحو هذا القول : القول بهذه الأسنان أيضاً لكن مبدلاً فيه الأربع والثلاثين ثنيّة طروقة الفحل بأربع وثلاثين خَلِفة بفتح الخاء وكسر اللام ، أي الحامل ، كما عن الخلاف والمهذّب (٢).
وربما يجمع بين هذين القولين بأن يراد من طروقة الفحل في الأوّل ما طرقها الفحل فحملت بقرينة أنّ الحقّة ما بلغت أن يضربها الفحل.
وعن النهاية والإصباح وفي الغنية (٣) أنّه روي : ثلاثون بنت مخاض ، وثلاثون بنت لبون ، وأربعون خَلِفة ، قال في النهاية : كلّها طروقة الفحل. ولم نقف عليها.
( ويضمن هذه ) الدية أيضاً ( الجاني ) خاصّة ( لا العاقلة ) للأصل المتقدّم إليه الإشارة ؛ مضافاً إلى الإجماع عليه في ظاهر السرائر (٤) بل صريحه ، وصريح التحرير والغنية (٥).
خلافاً للمحكي عن الحلبي (٦) ، فجعلها على العاقلة. وهو شاذّ.
وللنهاية والمهذّب والغنية (٧) فيما لو مات أو هرب ، فيؤخذ بها حينئذٍ
__________________
(١) المسالك ٢ : ٤٨٩ ، وانظر المفاتيح ٢ : ١٤٣.
(٢) الخلاف ٥ : ٢٢١ ، المهذّب ٢ : ٤٥٩.
(٣) النهاية : ٧٣٨ ، إصباح الشيعة ( الينابيع الفقهية ٢٤ ) : ٢٨٩ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦٢٠.
(٤) السرائر ٣ : ٣٣٥.
(٥) التحرير ٢ : ٢٦٨ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦٢٠.
(٦) الكافي : ٣٩٦.
(٧) النهاية : ٧٣٨ ، المهذّب ٢ : ٤٥٨ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦٢٠.