الشرائع وصريح الصيمري في شرحه وعن التحرير (١).
واختلفوا في كيفية التقسيط فـ ( قال ) العماني والشيخ ( في المبسوط ) (٢) ( ربع الدية في كل واحد ) وتبعهما من المتأخّرين جماعة (٣) ؛ للصحيحين المتقدمين القائلين : إنّ كل ما كان في الإنسان منه اثنان فيه الدية وفي أحدهما نصف الدية ، وفي الدلالة مناقشة ؛ لأنّ الأجفان ليست ممّا في الإنسان منه اثنان إلاّ بتكلّف أنّ جفن (٤) كل عين كواحدة ، وهو مجرّد عناية.
قيل : مع أنّ أوّلهما مقطوع ، والظن بكونه موصولاً إلى الإمام غير كافٍ في الاعتماد عليه (٥).
وفيه نظر ، فإنّ القطع فيه إنّما هو في التهذيب ، وإلاّ ففي الفقيه مسند عن أبي عبد الله عليهالسلام ، فالأولى في الجواب الاقتصار على ضعف الدلالة وزيادة عدم المقاومة لما سيأتي من الأدلّة.
( و ) قال ( في الخلاف في ) (٦) الجفن ( الأعلى ثلثا الدية وفي الأسفل الثلث ) مدّعياً عليه الإجماع والأخبار ، وتبعه الحلّي (٧) ؛ لشبهة الإجماع ، ونسبه في المبسوط (٨) إلى رواية الأصحاب.
__________________
(١) الشرائع ٤ : ٢٦٢ ، غاية المرام ٤ : ٤٤٤ ، التحرير ٢ : ٢٧٤.
(٢) حكاه عن العماني في المسالك ٢ : ٥٠٠ ، المبسوط ٧ : ١٣٠.
(٣) منهم فخر المحققين في الإيضاح ٤ : ٦٨٨ ، والشهيد الأول في اللمعة ( الروضة ١٠ ) : ٢٠٢ ، وابن فهد الحلّي في المقتصر : ٤٥٠.
(٤) كذا ، ولعلّ الأنسب : جفني. راجع الخلاف ٥ : ٢٣٦ ، والمسالك ( نشر المعارف الإسلامي ) ١٥ : ٤٠٣.
(٥) قاله في المسالك ٢ : ٥٠٠.
(٦) الخلاف ٥ : ٢٣٦.
(٧) السرائر ٣ : ٣٧٨.
(٨) المبسوط ٧ : ١٣٠.