من العلماء ، بل من اللغة والعرف أيضاً كما في المسالك وغيره (١) ، لكن قيل : إنّه المشهور عند أهل العربية (٢) ، وعن الكشّاف في تفسير أوّل سورة البقرة أنّ حروف المعجم تسعة وعشرون واسمها ثمانية وعشرون (٣).
وكيف كان فالمذهب هو الأوّل ؛ لما مرّ ، مع ضعف المعارض ، وعدم تعرضه لبيان الزائد ما هو؟ وإن قيل : الظاهر أنّه فرّق بين الهمزة والألف (٤).
( وفي ) استئصال ( لسان الأخرس ثلث الدية ) بلا خلاف أجده ، بل عليه في ظاهر المبسوط والسرائر وصريح الخلاف والغنية (٥) إجماع الإمامية ، وفيه الحجة.
مضافاً إلى الصحيح : « في لسان الأخرس وعين الأعمى ثلث الدية » (٦).
ولا فرق بين كون الخرس خلقيّاً أو عرضيا ؛ لإطلاق النص والفتوى ، ولكن مرّ في بعض الصحاح (٧) ما يفيد تقييده بالثاني ، ولزوم تمام الدية في الأوّل ، ولم أَرَ به عاملاً ، فيكون على الظاهر شاذّاً.
( وفي ) قطع ( بعضه بحساب ديته ) بمساحته ، كما سبق في
__________________
(١) المسالك ٢ : ٥٠١ ، المفاتيح ٢ : ١٤٩.
(٢) قاله في كشف اللثام ٢ : ٥٠١.
(٣) انظر الكشاف ١ : ٢٩.
(٤) المفاتيح ٢ : ١٤٩.
(٥) المبسوط ٧ : ١٣٥ ، السرائر ٣ : ٣٨٥ ، الخلاف ٥ : ٢٤١ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦٢١.
(٦) الكافي ٧ : ٣١٨ / ٦ ، الفقيه ٤ : ٩٨ / ٣٢٥ ، التهذيب ١٠ : ٢٧٠ / ١٠٦٢ ، الوسائل ٢٩ : ٣٣٦ أبواب ديات الأعضاء ب ٣١ ح ١.
(٧) الفقيه ٤ : ١١١ / ٣٧٦ ، الوسائل ٢٩ : ٣٣٦ أبواب ديات الأعضاء ب ٣١ ذيل الحديث ٢.