ضعف.
( وقيل ) والقائل الصدوق والشيخان والديلمي والقاضي والحلّي (١) ، والظاهر أنّه المشهور ، كما صرّح به في الشرائع والتحرير (٢) وغيرهما (٣) ـ : فيه ( عشرون درهماً ) وهو أقوى ؛ للمرسل (٤) المنجبر ضعفه بالشهرة الظاهرة والمحكية.
وللفاضل هنا قولان آخران ، أحدهما لزوم القيمة ، اختاره في المختلف (٥) ؛ للأصل العام بناءً على ضعف الخبرين ؛ وللقويّة المتقدّمة.
وهو حسن لولا الرواية المنجبرة المترجّحة بذلك على الأصل والقوية.
وثانيهما التخيير بين الخبرين الأوّلين ، اختاره في الإرشاد (٦).
ولا وجه له سوى الجمع بينهما ، وهو في الحقيقة اطراح لهما بعد عدم شاهد عليه أصلاً ، مع رجحان ما اخترناه منهما بما مضى.
( وكذا قيل ) أي بالعشرين درهماً ( في كلب الحائط ) أي البستان ، ويحتمل الشمول للدار ( ولا أعرف الوجه ) فيه ، وبه اعترف جماعة (٧) ، لكنّه مشهور شهرة عظيمة على الظاهر ، المصرّح به في كلام جماعة (٨) ، فإن
__________________
(١) المقنع : ١٩٢ ، المقنعة : ٧٦٩ ، النهاية : ٧٨٠ ، المراسم : ٢٤٣ ، المهذّب ٢ : ٥١٢ ، السرائر ٣ : ٤٢١.
(٢) الشرائع ٤ : ٢٨٥ ، التحرير ٢ : ٢٧٩.
(٣) انظر كشف اللثام ٢ : ٥٢٣.
(٤) الفقيه ٤ : ١٢٦ / ٤٤٢ ، الوسائل ٢٩ : ٢٢٧ أبواب ديات النفس ب ١٩ ح ٤.
(٥) المختلف : ٨١٥.
(٦) الإرشاد ٢ : ٢٣٥.
(٧) منهم المحقق في الشرائع ٤ : ٢٨٦ ، والفاضل المقداد في التنقيح ٤ : ٥٢٥ ، والفيض الكاشاني في المفاتيح ٢ : ١٦٠.
(٨) منهم الشهيد الثاني في الروضة ١٠ : ٣٢٤ ، والفاضل الهندي في كشف اللثام ٢ : ٥٢٣ ، ونسبه الأردبيلي في مجمع الفائدة ١٤ : ٣٤٩ ، إلى أكثر العبارات.