من كتاب الديات (١) ، من أراده فليراجعه ثمّة.
( الثالثة : لا تعقل العاقلة ) للإنسان جناية ( بهيمة ) له على إنسان ، وإن كان جنايتها مضمونة عليه على تقدير تفريطه في حفظها.
( و ) كذا ( لا ) تعقل ( إتلاف ) ذلك الإنسان ( مال ) أحد ، بل هو مضمون عليه ( ويختصّ ضمانها ) أي العاقلة ( بالجناية ) ممّن تعقل عنه ( على الآدمي فحسب ) بلا خلاف في شيء من ذلك أجده ؛ للأصل ، مع اختصاص ما دلّ على ضمان العاقلة من الفتوى والرواية بجناية الآدمي على مثله خطأً ، لا مطلقا.
وحيث انتهى الكلام في الكتاب بعون الله تعالى الملك الوهّاب إلى هنا قال الماتن رحمه الله تعالى ـ :
( فهذا ما أردناه وقصدنا حصره ) وضبطه ( مختصرين مطوّله ، مجرّدين محصّله ونسأل الله سبحانه أن يجعلنا ممّن شكر ) بلطفه وكرمه ( عمله ، وغفر ) بفضله وسعة رحمته ( زلله ) (٢).
ويقول أقلّ الخليقة ، بل اللاّشيء في الحقيقة : أحمد الله سبحانه على توفيقه وتسهيله لتأليف هذا التعليق ، وأسأله بجوده وكرمه أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم ، موجباً لثوابه الجسيم ، وأن يغفر (٣) لعبده ما قصر فيه من اجتهاد ، أو وقع له من خلل في إيراد ، إنّه هو الغفور الرحيم البَرّ الكريم.
__________________
(١) راجع ص ٣٦٩.
(٢) في المطبوع زيادة : وجعل الجنّة منقلبه ومنقله ، إنّه لا يخيب من سأله ، ولا يخسر من أمله ، إنّه ولي الإعانة والتوفيق والصلاة والسلام على محمد وآله أجمعين.
(٣) في « ح » : يعفو.