قل للأولى فاقوا الورى وتقدموا |
|
قدما ، هلموا شاهدوا المتأخرا |
وليست داعيتي على طبع هذا الكتاب المستطاب إلا أن أتشبه بهذا القوم ، كما قيل : من تشبه بقوم فهو منهم.
سالكى را گفت آن پير كهن |
|
چند از مردان حق گوئى سخن |
گفت خوش آيد زبان را بر دوام |
|
تا بگويد حرف مردان را مدام |
گر نيم ز ايشان از ايشان گفته ام |
|
خوشدلم اين قصه از جان گفته ام |
ولعمري هذا الكتاب الذي قال أحد من الحكماء في إطرائه : يقذف بالحق وينطق بالصدق ، مشتملا على أصول كافية ، ينكشف بها رموز الدقائق ، ويزول بنورها ظلمة الشك والريب ، محتويا على قواعد ينجلي بها الأنوار الجلية ، ومسائل يعلن بها الواردات القلبية ، من الأصول الحكمية والعلوم الإلهية والفنون البرهانية والمعالم الدينية والمسالك العرفانية والمعارف الربانية ، بعبارات لطيفة يفصح عن بدائع الأسرار ، وكلمات رشيقة تنبئ عن لطائف الأفكار ، مع ما اندرجت فيها من رموز الفصاحة وفنون البلاغة ، ولطائف الحكمة وسرائر المعرفة ، قل من يهتدي إلى رشحة من رشحات زخار بحارها ، أو يطلع على لمعة من لمعات مطالع أسرارها ، اللهم إلا الألمعي الفطن الذكي ، الذي أشرق عقله وتنور قلبه واستنارت سريرته واستضاءت بصيرته ، مع رياضات علمية ومجاهدات نفسانية ، ومع أهميته وندرته وكثرة طالبيه لم يقدر له أن يطبع مرة أخرى ، ولذا قام بطبعها مجمع