وذكر السموأل أنّ قلة العدد ليست بعيب ، فقال (١) :
تعيّرنا أنّا قليل عديدنا |
|
فقلت لها إنّ الكرام قليل |
ومن الهجاء الجيّد قول بعضهم (٢) :
اللّؤم أكرم من وبر ووالده |
|
واللّؤم أكرم من وبر وما ولدا |
قوم إذا ما جنى جانيهم أمنوا |
|
من لؤم أحسابهم أن يقتلوا قودا (٣) |
وقول أعشى باهلة (٤) :
بنو تيم قرارة كلّ لؤم |
|
كذاك لكلّ سائلة قرار (٥) |
وتبعه أبو تمام ، فقال (٦) :
ملقى الرجاء وملقى الرّحل فى نفر |
|
الجود عندهم قول بلا عمل |
أضحوا بمستنّ (٧) سبل اللّؤم (٨) وارتفعت |
|
أموالهم فى هضاب المطل والعلل |
ونقله إلى موضع آخر ، فقال (٩) :
وكانت زفرة (١٠) ثمّ اطمأنّت |
|
كذاك لكلّ سائلة قرار |
وقول الآخر (١١) :
لو كان يخفى على الرّحمن خافية |
|
من خلقه خفيت عنه بنو أسد |
وقول الحكم الحضرى (١٢) :
ألم تر أنّهم رقموا بلؤم |
|
كما رقمت بأذرعها الحمير |
__________________
(١) شعراء اليهود : ٢٢ ، نقد الشعر : ٥٦ ، ١١٣.
(٢) نقد الشعر : ٥٨.
(٣) بقصاص.
(٤) نقد الشعر : ٥٧.
(٥) القرارة : ما بقى فى القدر بعد الغرف منها. والقرار : المستقر من الأرض. وعجز البيت فى نقد الشعر :
لكل مصب سائلة قرار
(٦) ديوانه : ٢٥٠ ، ونقد الشعر : ٥٧
(٧) المستن : المنصب. الهضاب : المرتفعات.
(٨) فى الديوان : أضحوا بمستن سيل الذم
(٩) ديوانه : ١٤١ ، نقد الشعر : ٥٧
(١٠) فى الديوان : وكانت لوعة
(١١) نقد الشعر : ٥٧
(١٢) نقد الشعر : ٥٧